كيف توازن بين الدراسة للحصول على شهادة اعتماد مهنية أثناء عملك من المنزل
لقد غير فيروس كورونا الطريقة التي نعيش بها حياتنا اليومية، ولا زالت العديد من الشركات التي تعمل عن بعد أو تتبع نظام هجين للعمل في محاولاتها للحد من انتشار الفيروس، فما بالك أن يكون لديك العمل من المنزل إلى جانب الدراسة للحصول على شهادة مهنية في المحاسبة؟!
واجه العديد منا صعوبات في بداية الموضوع، حيث أن الجائحة حدثت بشكل مفاجئ وتداعت الأمور بشكل متسارع، وتم تقييد الحركة بنسبة كبيرة، لذا فلم يكن هناك وقت متاح للاستعداد لهذا الأمر، وعلى الرغم من أن معظم وظائف المحاسبة يمكن أن تتم بسهولة من المنزل، إلا أنه عليك ترتيب جدولك الزمني بشكل جيد حتى تتمكن من الموازنة بين عملك والدراسة، لذا قد تحتاج إلى إنشاء مكتب منزلي، ومعرفة ساعات عملك وتحديد الوقت الأفضل الذي تكون فيه انتاجيتك عالية، وتحديد عدد ساعات الدراسة.
كيفية إعداد مكتبك في المنزل
احصل على مساحة مخصصة: ليس من السهل إنشاء مساحة عندما لا تكون معتادًا على العمل من المنزل، ولكن وجود نوع من المنطقة المخصصة حيث تعمل فيها بشكل يومي سيحدث فرقًا كبيرًا على تركيزك، قد تكون هذه المنطقة طاولة في غرفة الجلوس، أو مكتب في غرفة نومك، أو مقعدًا ثابتًا في مطبخك، وتعتبر كلها مساحات مثالية للعمل من المنزل.
تأكد من أن يكون المكان هادئ: مع الطبيعة السائدة للعمل من المنزل في الوقت الحالي، قد يكون أحد أفراد عائلتك يعمل من المنزل أيضاً لذا تأكد من تخصيص مكان هادئ ومناسب لكل واحد منكما على حدة.
حافظ على المكان خاليًا من الفوضى: من السهل جدًا أن تزدحم مساحة عملك بالفوضى، بدءً من فناجين القهوة الفارغة، وأطباق الطعام، إلى الإيصالات العشوائية من متجر البقالة وغيرها، التي يمكن أن تتراكم في مساحة عملك إذا لم تُزلها أولاً بأول، خذ بعض الوقت كل يوم لتنظيف سريع لهذه المساحة.
كن مرتاحاً: هناك ميزة للعمل في المنزل، حيث يمكنك لبس ما تريد من الملابس المريحة وليس هناك قاعدة معينة تقيدك، البس الملابس المريحة والمفضلة لديك، واستمع إلى الموسيقى أثناء العمل، أو افتح شاشة التلفاز في الخلفية لمتابعة الأخبار من حين إلى حين، من يدري فقد تكتشف شيئًا يمكنك اعتماده عند العودة إلى العمل من المكتب لزيادة الإنتاجية.
كيف تعمل بفاعلية من المنزل
احصر ساعات العمل: تختلف إنتاجية كل شخص عن الآخر، كما يختلف الأسلوب الذي يتبعه الأشخاص لترتيب الجدول الزمني لساعات العمل، وربما يكون هذا من أكثر الأمور أهمية عند العمل من المنزل، حيث سيحتاج معظمنا إلى تحديد ساعات معينة لإنجاز كل مهام العمل، وفي نفس الوقت تخصيص بعض الوقت لأنفسنا.
ابق على اتصال بأعضاء فريقك: قد تضطر إلى تنفيذ تقنيات جديدة للبقاء على تواصل مع زملاءك في العمل، ويمكن للعاملين عن بُعد استخدام مجموعة متنوعة من الأدوات، بما في ذلك التطبيقات الحديثة لمكالمات الفيديو والمراسلات، حيث أنه من المهم البقاء على تواصل مع الفريق للتأكد من سير العمل بالطريقة الصحيحة والحفاظ على الإنتاجية الجيدة.
خذ وقتًا لنفسك: من الممكن أن يكون العمل من المنزل مرهق نفسياً بعد مرور فترة من الوقت، وذلك لقلة الاحتكاك مع الناس اجتماعياً، وقد يصبح جدولك روتينياً ومملاً، لذا احرص أن تأخذ بعض من الوقت للاهتمام بصحتك النفسية ويمكن أن يكون هذا الوقت عبارة عن ساعة من المشي أو الركض أو التنزه مع أحد أصدقاءك أو أفراد عائلتك، حيث أنه من المهم الخروج من المنزل من وقت لآخر لكسر الروتين وتغيير الأجواء والأماكن التي تقضي فيها أوقاتك في أغلب الأحيان، كما يمكنك ممارسة أي من هواياتك أو تجربة هواية جديدة، التي سيكون لها الأثر الجيد على الإنتاجية وعلى الصعيد الشخصي والعملي.
كيف تدرج الدراسة ضمن جدولك الزمني أثناء العمل من المنزل؟
إذا كنت تعمل من المنزل وفي نفس الوقت تحضر للحصول على شهادة اعتماد مهنية، سيكون الجهد الذي عليك بذله مضاعف وستحتاج إلى تنظيم وقتك بأفضل طريقة لتتمكن من الموازنة بين الأمرين، يمكنك اتباع النصائح المذكورة أعلاه بالإضافة إلى ما يلي:
قم بإنشاء جدول دراسة: تمامًا مثل تحديد ساعات العمل، يجب عليك أيضًا تحديد الساعات المخصصة للدراسة، ومحاولة الالتزام بهذه الساعات، وسيكون عليك الفصل بين العمل والدراسة تماماً والتركيز على كل أمر على حدة بحيث يكون الوقت الذي تقضيه فعال ومليء بالإنجازات.
أخبر أفراد عائلتك: عليك إعلام أفراد عائلتك بما أنت مقدم عليه حتى تحصل على دعمهم وتفهمهم لانشغالك وضيق وقت فراغك، ولا تنس قضاء القليل من الوقت النوعي معهم الذي سيكون له أثر جيد عليك وعليهم.
ابق على اطلاع دائم بالتغييرات التي تعلنها مراكز الاختبار: يجب أن تكون مطلعاً على أي تغييرات قد تطرأ على مواعيد الاختبار، ومتابعة الموقع الالكتروني للمركز الذي ستقوم بتقديم الاختبار لديه، حيث أن التخطيط للمواعيد ليس ثابتاً نظراً للتغيرات التي تحدث في سبيل الحد من انتشار فيروس كورونا.
لم يكن من السهل على معظمنا تقبل هذا التغيير الجذري في حياتنا، مثل العمل والدراسة عن بعد، إلا أن التحول الحاصل كشف عن أساليب أخرى من الممكن اعتمادها والاستفادة منها، والتي كان لها إيجابيات على سير الأعمال وعلى الوقت الذي يقضيه الأشخاص في الازدحام المروري للوصول إلى أماكن عملهم، بالإضافة إلى العمل بأريحية في المنزل وإنجاز العمل بفعالية أكبر.
